فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال (تبارك اسمه): {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا} (نوح: 16،15).
وقال سبحانه: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا} (الفرقان: 61).
وقابل الظلمات بالنور وليس بالضياء في ايات كثيرة من مثل قوله تعالى: {الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} (الأنعام: 1).
ووصف الشمس بانها سراج وبانها سراج وهاج فقال سبحانه وتعالى: {وجعلنا سراجا وهاجا} (النبأ: 13).
وحينما وصف خاتم انبيائه صلى الله عليه وسلم بانه سراج (بمعنى أنه مضيء بذاته) واضاف الي وصف السراج انه منير فقال (عز سلطانه): {يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الي الله باذنه وسراجا منيرا} (الأحزاب: 46،45).
وحينما وصف النار وصفها بالضياء ووصف اشعتها الساقطة علي من حولها بالنور فقال (عز من قائل): {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون} (البقرة: 17).
ووصف اشعة البرق بانها ضوء فقال (وهو أصدق القائلين): {يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا} (البقرة: 20).
ووصف سبحانه وتعالى الزيت بانه يضئ ووصف سقوط ضوئه علي ما حوله بالنور فقال تعالى: {المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم} (النور: 35).
وقال عن غيبة الشمس: {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا الي يوم القيامة من اله غير الله ياتيكم بضياء افلا تسمعون} (القصص: 71).
هذه الدقة البالغة في التفريق بين الضوء المنبعث من جسم ملتهب، مشتعل، مضئ بذاته، وبين سقوط هذا الضوء علي جسم مظلم بارد وانعكاسه نورا من سطحه لا يمكن ان يكون لها مصدر من قبل الف واربعمائة سنة الا الله الخالق، فهذا الفرق الدقيق لم يدركه العلماء الا في القرنين الماضيين، ولا يهال في هماننا كثير من الناس لا يدركونه.
فسبحان الذي انهل القران الكريم، انهله بعلمه، علي خاتم انبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم)، وتعهد بحفظه فحفظ علي مدي اربعة عشر قرنا او يهيد بنفس لغة الوحي (اللغة العربية) دون هيادة حرف واحد، او نقص حرف واحد، وابقي فيه تلك الومضات النورانية من حقائق الكون وسنن الله فيه شاهدة علي صدقه، وحجة علي اهل عصرنا واهل كل عصر ياتي من بعده الي قيام الساعة، فاعتبروا يا اولي الالباب!! والحمد لله علي نعمة الاسلام، والحمد له علي نعمة القران، والحمد لله علي ارسال النبي الخاتم والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الي الله باذنه وسراجا منيرا فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلي اله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته الي يوم الدين. اهـ.

.تفسير الآية رقم (6):

قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أشار سبحانه إلى الاستدلال على فناء العالم بتغيره وإلى القدرة على البعث بإيجاد كل من الملوين بعد إعدامه في قوله- مؤكدًا له لإنكارهم أن يكون في ذلك دلالة: {إن في اختلاف الليل} أي على تباين أوصافه {والنهار} أي كذلك {وما} أي وفيما {خلق الله} أي الذي له الإحاطة الكاملة {في السماوات والأرض} من أحوال السحاب والأمطار وما يحدث من ذلك الخسف والزلازل والمعادن والنبات والحيونات وغير ذلك من أحوال الكل التي لا يحيط البشر بإحصائها؛ لما أشار إلى ذلك ختمها بقوله: {لآيات} أي دلالات بينة جدًا {لقوم يتقون} أي أن من نظر في هذا الاختلاف وتأمل تغير الأجرام الكبار كان جديرًا بأن يخاف من أن تغير أحواله وتضطرب أموره فيتقي الله لعلمه قطعًا بأن أهل هذه الدار غير مهملين، فلابد لهم من أمر ونهي وثواب وعقاب؛ والاختلاف: ذهاب كل من الشيئين في غير جهة الآخر، فاختلاف الملوين: ذهاب هذا في جهة الضياء وذاك في جهة الظلام؛ والليل: ظلام من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني، هو جمع ليلة كتمر وتمرة؛ والنهار: اتساع الضياء من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس؛ والخلق: فعل الشيء على ما تقتضيه الحكمة، وأصله التقدير؛ ونبه بما خلق في السماوات والأرض على وجوه الدلالات.
لأن الدلالة في الشيء قد تكون من جهة خلقه أو اختلاف صورته أو حسن منظره أو كثرة نفعه أو عظم أمره أو غير ذلك.
ولما أُشير بالآية إلى انقراض الدنيا بأن الحادث لا ثبات له، وقام الدليل القطعي على المعاد، ناسب تعقيبها بعيب من اطمأن إليها في سياق مبين أن سبب الطمأنينة إنكار الطمأنينة اعتقادًا أو حالًا؛ ولما كانت ختم تلك بـ {يتقون} لاح أن ثمّ من يتقي ومن لا يتقي. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
اعلم أنه تعالى استدل على التوحيد والإلهيات أولًا: بتخليق السموات والأرض، وثانيًا: بأحوال الشمس والقمر، وثالثًا: في هذه الآية بالمنافع الحاصلة من اختلاف الليل والنهار، وقد تقدم تفسيره في سورة البقرة في تفسير قوله: {إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض} [البقرة: 164] ورابعًا: بكل ما خلق الله في السموات والأرض، وهي أقسام الحوادث الحادثة في هذا العالم، وهي محصورة في أربعة أقسام: أحدها: الأحوال الحادثة في العناصر الأربعة، ويدخل فيها أحوال الرعد والبرق والسحاب والأمطار والثلوج.
ويدخل فيها أيضًا أحوال البحار، وأحوال المد والجزر، وأحوال الصواعق والزلازل والخسف.
وثانيها: أحوال المعادن وهي عجيبة كثيرة.
وثالثها: اختلاف أحوال النبات.
ورابعها: اختلاف أحوال الحيوانات، وجملة هذه الأقسام الأربعة داخلة في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقَ الله في السموات والأرض} والاستقصاء في شرح هذه الأحوال مما لا يمكن في ألف مجلد، بل كل ما ذكره العقلاء في أحوال أقسام هذا العالم فهو جزء مختصر من هذا الباب.
ثم إنه تعالى بعد ذكر هذه الدلائل قال: {لآيات لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} فخصها بالمتقين، لأنهم يحذرون العاقبة فيدعوهم الحذر إلى التدبر والنظر.
قال القفال: من تدبر في هذه الأحوال علم أن الدنيا مخلوقة لشقاء الناس فيها، وأن خالقها وخالقهم ما أهملهم، بل جعلها لهم دار عمل.
وإذا كان كذلك فلابد من أمر ونهي، ثم من ثواب وعقاب، ليتميز المحسن عن المسيء، فهذه الأحوال في الحقيقة دالة على صحة القول بإثبات المبدأ وإثبات المعاد. اهـ.

.قال السمرقندي:

قوله تعالى: {إِنَّ في اختلاف الليل والنهار}
وذلك أن أهل مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ائتنا بعلامة كما أتت بها الأنبياء قومهم، فنزل: {إِنَّ في اختلاف الليل والنهار} يعني: في مجيء الليل وذهاب النهار، ومجيء النهار وذهاب الليل، ما يأخذ النهار من الليل وما يأخذ الليل من النهار، {وَمَا خَلَقَ الله في السموات والأرض}، من العجائب، يعني: فيما خلق الله: {ءايات}، يعني: لعلامات {لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} الله تعالى ويخشون عقوبته؛ ويقال: لقوم يتقون الشرك. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {إن في اختلاف الليل والنهار} الآية.
آية اعتبار وتنبيه، ولفظه الاختلاف تعم تعاقب الليل والنهار وكونهما خلفه وما يتعاورانه من الزيادة والنقص وغير ذلك من لواحق سير الشمس وبحسب أقطار الأرض، قوله: {وما خلق الله في السماوات والأرض} لفظ عام لجميع المخلوقات، و{الآيات} العلامات والدلائل، وخصص القوم المتقين تشريفًا لهم إذ الاعتبار فيهم يقع ونسبتهم إلى هذه الأشياء المنظور فيها أفضل من نسبة من لم يهتد ولا اتقى. اهـ.

.قال أبو حيان:

{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
والاختلاف تعاقب الليل والنهار، وكون أحدهما يخلف الآخر.
وما خلق الله في السموات من الأجرام النيرة التي فيها، والملائكة المقيمين بها وغير ذلك مما يعلمه الله تعالى.
والأرض من الجوامد والمعادن والنبات والحيوان، وخص المتقين لأنهم الذين يخافون العواقب فيحملهم الخوف على تدبرهم ونظرهم. اهـ.

.قال أبو السعود:

{إِنَّ في اختلاف الليل والنهار} تنبيه آخرُ إجماليٌّ على ما ذكر أي في تعاقبهما وكونِ كلَ منهما خِلْفةً للآخر بحسب طلوعِ الشمسِ وغروبِها التابعين لحركات السموات وسكونِ الأرضِ أو في تفاوتهما في أنفسهما بازدياد كلَ منهما بانتقاص الآخرِ وانتقاصِه بازدياده باختلاف حالِ الشمسِ بالنسبة إلينا قُربًا وبعدًا بحسب الأزمنة، أو في اختلافهما وتفاوتِهما بحسب الأمكنةِ إما في الطول والقِصَر فإن البلادَ القريبةَ من القُطب الشماليِّ أيامُها الصيفيةُ أطولُ ولياليها الصيفية أقصرُ من أيام البلاد البعيدةِ منه ولياليها، وإما في أنفسها فإن كروية الأرضِ تقضي أن يكون بعضُ الأماكن ليلًا وفي مقابله نهارًا {وَمَا خَلَقَ الله في السماوات والأرض} من أصناف المصنوعات {لاَيَاتٍ} عظيمةً أو كثيرةً دالةً على وجود الصانعِ تعالى ووحدتِه وكمالِ علمِه وقدرتِه وبالغِ حكمتِه التي من جملة مقتضياتِها ما أنكروه من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وإنزالِ الكتابِ والبعثِ والجزاء {لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} خصّهم بذلك لأن الداعيَ إلى النظر والتدبر إنما هو تقوى الله تعالى والحذرُ من العاقبة فهم الوافقون على أن جميعَ المخلوقاتِ آياتٌ دون غيرِهم {وَكَأَيّن مِن ءايَةٍ في السماوات والأرض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}. اهـ.

.قال الألوسي:

{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} تنبيه آخر اجمالي على ما ذكر أي في تعاقبهما وكون كل منهما خلفة للآخر بحسب طلوع الشمس وغروبها التابعين عند أكثر الفلاسفة لحركة الفلك الأعظم حول مركزه على خلاف التوالي فإنه يلزمها حركة سائر الأفلاك وما فيها من الكواكب على ما تقدم مع سكون الأرض وهذا في أكثر المواضع وأما في عرض تسعين فلا يطلع شيء ولا يغرب بتلك الحركة أصلًا بل بحركات أخرى وكذا فيما يقرب منه قد يقع طلوع وغروب بغير ذلك وتسمى تلك الحركة الحركة اليومية وجعلها بعضهم بتمامها للأرض وجعل آخرون بعضها للأرض وبعضها للفلك الأعظم، والمشهور عند كثير من المحدثين أن الشمس نفسها تجري مسخرة بإذن الله تعالى في بحر مكفوف فتطلع وتغرب حيث شاء الله تعالى ولا حركة للسماء وإلى مثل ذلك ذهب الشيخ الأكبر قدس سره.
ويجوز أن يراد باختلاف الليل والنهار تفاوتهما في أنفسهما بازدياد كل منهما بانتقاص الآخر وانتقاصه بازدياده وهو ناشيء عنده من اختلاف حال الشمس بالنسبة إلينا قربًا وبعدًا بسبب حركتها الثانية التي بها تختلف الأزمنة، وتنقسم السنة إلى فصول وقد يتساوى الليل والنهار في بعض الأزمان عند بعض وذلك إنما يكون إذا اتفق حلول الشمس نقطة الاعتدال عند الطلوع أو الغروب وكان الأوج في احد الاعتدالين فإنه إذا تحقق الأول كان قوس النهار كقوس الليل وإذا تحقق الثاني كان الأمر بالعكس وهذا نادر جدًا، ولا يمكن على ما ذهب إليه بطليموس من عدم حركة الأوج فلا يتساوى الليل والنهار عنده أصلًا، وقد يراد اختلافهما بحسب الأمكنة أما في الطول والقصر فإن البلاد القريبة من القطب الشمالي أيامها الصيفية أطول ولياليها الصيفية أقصر من أيام البلاد البعيدة منه ولياليها، وأما في أنفسهما فإن كرية الأرض على ما قالوا تقتضي أن تكون بعض الأوقات في بعض الأماكن ليلًا وفي مقابله نهارًا.
{وَمَا خَلَقَ الله في السموات والأرض} من المصنوعات المتقنة والآثار المحكمة {لآيات} عظيمة كثيرة دالة على وجود الصانع تعالى ووحدته وكمال قدرته وبالغ حكمته التي من جملة مقتضياته ما أنكروا من إرسال الرسول وإنزال الكتاب وتبيين طرائق الهدى وتعيين مهاوي الرد {لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} الله تعالى ويحذرون من العاقبة، وخصصهم سبحانه بالذكر لأن التقوى هي الداعية للنظر والتدبر. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)} استدلال آخر على انفراد الله تعالى بالخلق والتقدير.
وهو استدلال بأحوال الضوء والظلمة وتعاقب الليل والنهار وفي ذلك عبرة عظيمة.
وهو بما فيه من عطف قوله: {وما خلق الله في السماوات والأرض} أعم من الدليل الأول لشموله ما هو أكثر من خلق الشمس والقمر ومن خلق الليل والنهار ومن كل ما في الأرض والسماء مما تبلغ إليه معرفة الناس في مختلف العصور وعلى تفاوت مقادير الاستدلال من عقولهم.
وتأكيد هذا الاستدلال بحرف {إنَّ} لأجل تنزيل المخاطبين به الذين لم يهتدوا بتلك الدلائل إلى التوحيد منزلة من ينكر أن في ذلك آيات على الوحدانية بعدم جريهم على موجب العلم.
وتقدم القول في شبيهة هذه الآية وهو قوله: {إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية في سورة البقرة (164) وفي خواتم سورة آل عمران.
وشمل قوله: {وما خلق الله} الأجسام والأحوال كلها.
وجعلت الآيات هنا لقوم يتقون وفي آية البقرة (164) {لقوم يعقلون} وفي آية آل عمران (190) لأولي الألباب لأن السياق هنا تعريض بالمشركين الذين لم يهتدوا بالآيات ليعلموا أن بعدهم عن التقوى هو سبب حرمَانهم من الانتفاع بالآيات، وأن نفعها حاصل للذين يتقون، أي يحذرون الضلال.
فالمتقون هم المتصفون باتقاء ما يوقع في الخسران فيبعثهم على تطلب أسباب النجاح فيتوجه الفكر إلى النظر والاسْتدلال بالدلائل.
وقد مر تعليل ذلك عند قوله تعالى: {هُدى للمتقين} في أول البقرة (2) على أنه قد سبق قوله في الآية قبلها {نفصل الآيات لقوم يعلمون} [يونس: 5]، وأما آية البقرة وآية آل عمران فهما واردتان في سياق شامل للناس على السواء.
وذكر لفظ (قوم) تقدم في الآية قبل هذه. اهـ.